طلال المقدسي: إذا لن يُمثل الحكمة في اتحاد السلة سيغيب جمهورنا عن الملاعب واجتمعتُ بشهوان وكان وضع النادي ودعمه همّنا الأوحد
ما زال نادي الحكمة أسير خلافات إدارية تكون سرية حيناً وعلنية أحياناً، وكأنه كُتب على هذا النادي العريق أن تبقى مسيرته متعثرة على رغم توالي عدد من الأشخاص المتموّلين على رئاسته، الا انه يبدو أن الأموال وحدها لا تكفي والمطلوب هو وجود النوايا الصافية والحسنة في الدرجة الأولى. موقع " sports-leb.com" التقى رئيس النادي طلال المقدسي وسأله عن وضع الحكمة والخلافات الإدارية الحالية التي تواجهه وتحدّ من عطائه ومسيرته.
ماذا تخبرنا عن المشاكل التي يُحكى عنها الكثير حالياً داخل نادي الحكمة؟
إسمح لي أولاً أن أسترسل قليلاً في هذا الموضوع لأنه مهمّ وحساس جداً بالنسبة إليّ. فالحكمة نادٍ عريق وجمهوره كبير جداً على مستوى لبنان بأسره وحتى خارج حدود الوطن، ومن حقه الطبيعي أن يكون له المركز والقيمة المشرّفان اللذان يليقان به. ونحن منذ استلمنا مهامنا الإدارية منذ نحو ستة أشهر كان هدفنا وما زال بناء مؤسسة نادي الحكمة، لأنّ هذا الفريق الذي أحرز البطولات المحلية والعربية والآسيوية ليس عنده مقرّ خاص به، وليس في ناديه كأس واحد من الكؤوس الكثيرة التي أحرزها حتى الآن. بدأنا اليوم بناء مؤسّسة بكل ما للكلمة من معنى، ولكن للأسف ثمة أشخاص يعتبرون أنفسهم دائماً أهمّ من الآخرين، هذه الأنانية المفرطة التي هي علة اللبنانيين. وبالعودة الى الحكمة فإنّ اللجنة الإدارية مؤلفة من تسعة أعضاء وليس من سبعة كما ورد في موقعكم وفي بعض الوسائل الإعلامية الأخرى، هناك سبعة أشخاص منتخبين واثنان يُعيّنان تعييناً. نحن منذ اليوم الأول كان هدفنا بناء مؤسسة ولكن هناك أناس غير معتادين على المؤسسات ودورها وأهميتها، أما في ما يتعلق بنا فبناء مؤسسة الحكمة أساسي لمستقبل النادي، هذا ما وعدتُ به وهذا ما سأقوم به، وإذا أتى يوم لا سمح الله ولم نستطع كإدارة بناء هذه المؤسسة فسأعلن للجميع الأسباب التي حالت دون تحقيق هذا الهدف. بعض الأشخاص في الحكمة عاشوا في الماضي على التناقضات واليوم أؤكّد لكم ولهم أنه لن يكون هناك تناقضات داخل النادي بعد الآن، وأيّ قرار لن يكون بيدي أنا، بل بيد الجمعية العمومية التي ستجتمع وتتخذ قرارها بالتوافق، وفي حال لم نصل الى التوافق فسُيتخذ القرار بالأكثرية ونسير به أكنّا موافقين عليه أم معارضين له. هكذا تكون الديمقراطية وهكذا يجب أن نكون، أما أن يكون لشخص رأي معين ويريد من الآخرين أن يسيروا به رغماً عن قناعاتهم فهذه الأمور لن تصحّ بعد اليوم في الحكمة. كل انسان يقف في وجه بناء مؤسسة النادي لن يكون له مكان بيننا، وأعتقد أن هذا موقف واضح وصريح. وهنا أطمئن بعض الغيارى أنّ لا مجال أبداً لاستقالتي من رئاسة نادي الحكمة، سأبقى حتى انتهاء ولايتي كاملة بعد أربعة أعوام ولو تطلب الأمر المزيد من المال والجهد والتضحيات في سبيل النادي، كل ما يحتاج إليه الحكمة للسنوات الأربع المقبلة مؤمّن بإذن الله، وبعد هذه المدة اما نكون بنينا مؤسسة للمستقبل ويذكروننا بالخير أو يقولون أتى رئيس نادٍ كغيره ممن سبقوه صرف أموالاً في غير محلها وأغلق الباب خلفه ورحل. يُعرف عني أنني على علاقة طيبة مع جمهور الحكمة ومع الجمعية العمومية للنادي، وإذا واجهتني أي مشكلة تتطلب الى قرار كبير وجريء فلا أحتكم فقط الى اللجنة الإدارية بل الى هذا الجمهور العريض الوفي.
للأسف فإنّ بعض الأشخاص يحاولون أن يستفيدوا من خلال السياسة ويشيعون بأنهم يخصّون هذا الزعيم أو ذاك التيار، إنّ هذا برأيي قمة الفشل والإنحدار ولن ينجحوا أيضاً من خلال هذا الأسلوب. صحيح أن هناك خلافات في الشارع المسيحي انما هناك في المقابل وحدة كلمة في هذا الشارع بين جميع القوى المتناقضة والمتصارعة على دعم ومحبة نادي الحكمة، وهذا أمر نفتخر ونعتزّ به ويضع على أكتافنا مسؤوليات أكبر وأكثر.
ولكن هل هناك خلافات فعلاً داخل النادي؟
نعم هناك خلافات داخل نادي الحكمة، ولكن القرار يُتخذ بصورة ديمقراطية، الأكثرية قررت ترشيح السيد جورج شلهوب الى عضوية الإتحاد اللبناني لكرة السلة، وهو ركن من أركان الحكمة منذ نحو عشر سنوات وعضو نشيط في اللجنة الادارية. بعض الزملاء يقولون إنّ هذه لجنة انتقالية والسيد جورج بركات هو من يمثلنا فعلياً. بركات لا يمثل نادي الحكمة أبداً، وما دام سنحت لي الفرصة بأن يمثلني عضو من داخل اللجنة الإدارية هل أستغني عنه بهذه السهولة لكي يمثلني في المقابل أحد محبّي النادي. بالتأكيد كان لبركات الذي نحترمه تواصل مع الزميلين سامي برباري وميشال خوري، لكن الزميلين المذكورَين هما عضوان من أصل تسعة أعضاء، وهذا يعني ان بركات تواصل فقط مع اثنين من ادارة النادي وليس مع الجميع. أمر آخر أودّ الإشارة إليه: يقول اليوم بعض الزملاء في اللجنة الإدارية لماذا نحن مضطرون للدخول في معركة انتخابية محسومة النتائج سلفاً، هل هذا يعني أن الانتخابات "معلبة" وانهم يضحكون علينا ويستخفون بنا؟ كلا، نحن لسنا "مضحكة" لا لإتحاد كرة السلة ولا لغيره أيضاً، هذا أصبح شيئاً من الماضي، نحن نصرّ على حقنا بل على استرجاع حقنا بأن نتمثل في الإتحاد الجديد للعبة، واتحاد السلة في ظل وجود الحكمة شيء وفي غيابه شيء آخر. ولأول مرة سأطلق نداءً جريئاً من خلال موقعكم اليوم: إذا لم يكن هناك عضو من الحكمة في اللجنة الإدارية الجديدة لإتحاد كرة السلة فلن يكون هناك جمهور لفريق الحكمة في الملاعب في الموسم المقبل. والأمر الثاني الذي أودّ قوله اليوم أيضاً إن فريق الحكمة الذي يجري إعداده وبناؤه حالياً سيكون من أبرز المنافسين على لقب البطولة إن لم يكن هو البطل نفسه الموسم المقبل.
ولكن يُقال إنّ اللائحة القوية التي ستخوض انتخابات اتحاد السلة مكتملة ومقفلة...
من قال هذا الكلام؟ أنا رئيس نادٍ عريق رشّح عضواً منه الى الانتخابات المذكورة، لم يتصل بي أحد حول هذا الموضوع، ولا علم لي بهذه اللائحة ولا بالأسماء التي تتضمنها ولا من تمثل حتى، هل هكذا تكون الانتخابات؟ يعني انتهينا من الاتحاد السابق ليكون الاتحاد الجديد على شاكلته؟ هذا أمر غير مقبول اطلاقاً وغير موزون وغير منطقي، وهو إهانة حقيقية لأندية الدرجة الأولى وإهانة للحكمة بشكل خاص ولن اقبل بعد الآن بأيّ إهانة توجه الى نادينا.
في حال لم يكن لكم الحظ في أن تكونوا موجودين على اللائحة القوية كما يسمّونها، هل ستبادرون الى تشكيل لائحة ثانية؟
لسنا مهتمين لا بلائحة ولا بتجمّع ولا أن نكون مع فلان ضد علتان، كل ما نريده أن يتمثل نادينا في الإتحاد الجديد للعبة لأننا نحن نمثل 50 بالمئة من جمهور كرة السلة في لبنان ولا وجود لكرة السلة في لبنان من دون نادي الحكمة.
بصراحة هناك من يعتبر أن الرئيس السابق للحكمة جورج شهوان يملك أصوات العدد الأكبر من الجمعية العمومية أي ما يقارب مئة من أصل 130 عضواً، لذلك يرى هؤلاء أن أسباب المعركة الحاصلة ضدك اليوم هدفها إسقاطك والعودة بشهوان الى رئاسة النادي؟
هذا القول غير صحيح، إستاذ جورج شهوان عضو في الجمعية العمومية لنادي الحكمة ورئيس سابق له، وهو صديق ومتعاون معي الى أقصى الحدود، والأسبوع الماضي تحديداً عقدنا إجتماعاً للبحث في كيفية أن نتكاتف من أجل دعم الحكمة من خلال لجنة الامناء في النادي وأصررتُ على أن يكون أخي وصديقي جورج أحد أعضائها. هناك أشخاص تبحث في الدفاتر والأوراق القديمة حتى تتسبّب بخلافات في النادي وأطمئنهم أنّ هذا غير وارد إطلاقاً.
أبدى النجم روني فهد مراراً رغبته بالإنضمام الى نادي الحكمة، هل هناك اتصالات معه في هذا الصدد؟
المفاوضات الجارية ليست محصورة بروني وحده بل بعدد كبير من اللاعبين البارزين والواعدين في لبنان. نحن نتمنى ونبذل جهدنا لكي يكون روني في عداد الفريق الأخضر في الموسم المقبل، لكن ما زال باكراً الحديث في التفاصيل لأنّ هذه الأمور هي أولاً من اختصاص لجنة كرة السلة في النادي، ولكن أؤكد لك أن اللائحة طويلة وسيكون هناك خمسة لاعبين من منتخب لبنان في صفوف فريقنا الذي سيكون قوياً وخطيراً ومنافساً جدياً على اللقب.
حصرتم الأحاديث الصحافية بكم في وقت أنّ هناك مسؤولاً اعلامياً للنادي هو الزميل فارس كرم، كيف تفسّرون ذلك؟
لم تتخذ اللجنة الإدارية لنادي الحكمة منذ انتخابها قراراً بتعيين مسؤول اعلامي لأنّ ثمة مشاكل كثيرة كانت تنتظرنا وكانت الأولوية لها قبل مسألة الإعلام. وانشالله خلال هذا الشهر نعلن عن أسماء اللجنة الإعلامية في النادي ولجنة كرة السلة وكرة القدم أيضاً.
بالإنتقال الى كرة القدم، سقط الحكمة في ختام الموسم الماضي الى الدرجة الثانية، هل ستعملون لإعادته الى الدرجة الأولى أم أنكم اقتنعتم بهذا الموقع ولن تسعوا الى الأفضل؟
بالنسبة إليّ شخصياً فإنّ نادي الحكمة هو نادي الحكمة، أكان في الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة، ولكن الحقيقة أقول إن فريق الحكمة لكرة القدم يتألف من 21 لاعباً من بينهم لاعب مسيحي واحد فقط، وأنا طلبت من القيّمين على فريق كرة القدم ان يكون هناك سبعة لاعبين مسيحيين في صفوف النادي مهما كلف الامر. أنا لا أطلب فريقاً مسيحياً أبداً بل أريد أن أخلق تجانساً وتضامناً ووحدة وطنية داخل الفريق. إذا لم أستطع تأمين هذا الطلب سأبقى في الدرجة الثانية أما إذا نجحت في تأمينه فأنا أعد بالعودة الى الدرجة الأولى في موسم واحد فقط.
يُحكى أن سلسلة من الإستقالات ستقدّم من اللجنة الإدارية لنادي الحكمة، ما هو ردك على هذه الخطوة في حال حصلت؟
قد يكون هذا الكلام غير دقيق، في كل الأحوال لا أحد يستطيع أن يفرض على أي شخص ما لا يريده، إذا أراد أن يبقى أو أن يستقيل هو حرّ في موقفه، ولكننا نستطيع أن نفرض على عضو في إدارة نادي الحكمة أن يمتثل الى قرار اللجنة الإدارية في حال اتخذ هذا القرار بالأكثرية ووفق الأصول. ما أتمناه أن يكون هناك امتثال للقرارات الجماعية الصادرة عن اللجنة الإدارية وإلا على كلّ عضو أن يمارس حقه الديمقراطي بالإستقالة أو البقاء، ومن يستقل ننتخب بديلاً عنه من الجمعية العمومية ومحبو الحكمة أصلاً كثر.
ماذا تعد جمهور الحكمة العريض في لبنان ودول الإغتراب؟
أطلب منهم أن يبقى قلبهم كبيرا بناديهم، نحن وغيرنا ذاهبون أما الحكمة فباقٍ ومستمر،ّ ومهما فعلنا وضحينا من أجله نبقى مدينين له، هذا النادي العريق ليس للإستثمار الشخصي بل للعطاء والبناء، المصلحة الشخصية في النادي انتهت مع طلال مقدسي وبدأ وقت العطاء له وليس الأخذ منه.
ما زال نادي الحكمة أسير خلافات إدارية تكون سرية حيناً وعلنية أحياناً، وكأنه كُتب على هذا النادي العريق أن تبقى مسيرته متعثرة على رغم توالي عدد من الأشخاص المتموّلين على رئاسته، الا انه يبدو أن الأموال وحدها لا تكفي والمطلوب هو وجود النوايا الصافية والحسنة في الدرجة الأولى. موقع " sports-leb.com" التقى رئيس النادي طلال المقدسي وسأله عن وضع الحكمة والخلافات الإدارية الحالية التي تواجهه وتحدّ من عطائه ومسيرته.
ماذا تخبرنا عن المشاكل التي يُحكى عنها الكثير حالياً داخل نادي الحكمة؟
إسمح لي أولاً أن أسترسل قليلاً في هذا الموضوع لأنه مهمّ وحساس جداً بالنسبة إليّ. فالحكمة نادٍ عريق وجمهوره كبير جداً على مستوى لبنان بأسره وحتى خارج حدود الوطن، ومن حقه الطبيعي أن يكون له المركز والقيمة المشرّفان اللذان يليقان به. ونحن منذ استلمنا مهامنا الإدارية منذ نحو ستة أشهر كان هدفنا وما زال بناء مؤسسة نادي الحكمة، لأنّ هذا الفريق الذي أحرز البطولات المحلية والعربية والآسيوية ليس عنده مقرّ خاص به، وليس في ناديه كأس واحد من الكؤوس الكثيرة التي أحرزها حتى الآن. بدأنا اليوم بناء مؤسّسة بكل ما للكلمة من معنى، ولكن للأسف ثمة أشخاص يعتبرون أنفسهم دائماً أهمّ من الآخرين، هذه الأنانية المفرطة التي هي علة اللبنانيين. وبالعودة الى الحكمة فإنّ اللجنة الإدارية مؤلفة من تسعة أعضاء وليس من سبعة كما ورد في موقعكم وفي بعض الوسائل الإعلامية الأخرى، هناك سبعة أشخاص منتخبين واثنان يُعيّنان تعييناً. نحن منذ اليوم الأول كان هدفنا بناء مؤسسة ولكن هناك أناس غير معتادين على المؤسسات ودورها وأهميتها، أما في ما يتعلق بنا فبناء مؤسسة الحكمة أساسي لمستقبل النادي، هذا ما وعدتُ به وهذا ما سأقوم به، وإذا أتى يوم لا سمح الله ولم نستطع كإدارة بناء هذه المؤسسة فسأعلن للجميع الأسباب التي حالت دون تحقيق هذا الهدف. بعض الأشخاص في الحكمة عاشوا في الماضي على التناقضات واليوم أؤكّد لكم ولهم أنه لن يكون هناك تناقضات داخل النادي بعد الآن، وأيّ قرار لن يكون بيدي أنا، بل بيد الجمعية العمومية التي ستجتمع وتتخذ قرارها بالتوافق، وفي حال لم نصل الى التوافق فسُيتخذ القرار بالأكثرية ونسير به أكنّا موافقين عليه أم معارضين له. هكذا تكون الديمقراطية وهكذا يجب أن نكون، أما أن يكون لشخص رأي معين ويريد من الآخرين أن يسيروا به رغماً عن قناعاتهم فهذه الأمور لن تصحّ بعد اليوم في الحكمة. كل انسان يقف في وجه بناء مؤسسة النادي لن يكون له مكان بيننا، وأعتقد أن هذا موقف واضح وصريح. وهنا أطمئن بعض الغيارى أنّ لا مجال أبداً لاستقالتي من رئاسة نادي الحكمة، سأبقى حتى انتهاء ولايتي كاملة بعد أربعة أعوام ولو تطلب الأمر المزيد من المال والجهد والتضحيات في سبيل النادي، كل ما يحتاج إليه الحكمة للسنوات الأربع المقبلة مؤمّن بإذن الله، وبعد هذه المدة اما نكون بنينا مؤسسة للمستقبل ويذكروننا بالخير أو يقولون أتى رئيس نادٍ كغيره ممن سبقوه صرف أموالاً في غير محلها وأغلق الباب خلفه ورحل. يُعرف عني أنني على علاقة طيبة مع جمهور الحكمة ومع الجمعية العمومية للنادي، وإذا واجهتني أي مشكلة تتطلب الى قرار كبير وجريء فلا أحتكم فقط الى اللجنة الإدارية بل الى هذا الجمهور العريض الوفي.
للأسف فإنّ بعض الأشخاص يحاولون أن يستفيدوا من خلال السياسة ويشيعون بأنهم يخصّون هذا الزعيم أو ذاك التيار، إنّ هذا برأيي قمة الفشل والإنحدار ولن ينجحوا أيضاً من خلال هذا الأسلوب. صحيح أن هناك خلافات في الشارع المسيحي انما هناك في المقابل وحدة كلمة في هذا الشارع بين جميع القوى المتناقضة والمتصارعة على دعم ومحبة نادي الحكمة، وهذا أمر نفتخر ونعتزّ به ويضع على أكتافنا مسؤوليات أكبر وأكثر.
ولكن هل هناك خلافات فعلاً داخل النادي؟
نعم هناك خلافات داخل نادي الحكمة، ولكن القرار يُتخذ بصورة ديمقراطية، الأكثرية قررت ترشيح السيد جورج شلهوب الى عضوية الإتحاد اللبناني لكرة السلة، وهو ركن من أركان الحكمة منذ نحو عشر سنوات وعضو نشيط في اللجنة الادارية. بعض الزملاء يقولون إنّ هذه لجنة انتقالية والسيد جورج بركات هو من يمثلنا فعلياً. بركات لا يمثل نادي الحكمة أبداً، وما دام سنحت لي الفرصة بأن يمثلني عضو من داخل اللجنة الإدارية هل أستغني عنه بهذه السهولة لكي يمثلني في المقابل أحد محبّي النادي. بالتأكيد كان لبركات الذي نحترمه تواصل مع الزميلين سامي برباري وميشال خوري، لكن الزميلين المذكورَين هما عضوان من أصل تسعة أعضاء، وهذا يعني ان بركات تواصل فقط مع اثنين من ادارة النادي وليس مع الجميع. أمر آخر أودّ الإشارة إليه: يقول اليوم بعض الزملاء في اللجنة الإدارية لماذا نحن مضطرون للدخول في معركة انتخابية محسومة النتائج سلفاً، هل هذا يعني أن الانتخابات "معلبة" وانهم يضحكون علينا ويستخفون بنا؟ كلا، نحن لسنا "مضحكة" لا لإتحاد كرة السلة ولا لغيره أيضاً، هذا أصبح شيئاً من الماضي، نحن نصرّ على حقنا بل على استرجاع حقنا بأن نتمثل في الإتحاد الجديد للعبة، واتحاد السلة في ظل وجود الحكمة شيء وفي غيابه شيء آخر. ولأول مرة سأطلق نداءً جريئاً من خلال موقعكم اليوم: إذا لم يكن هناك عضو من الحكمة في اللجنة الإدارية الجديدة لإتحاد كرة السلة فلن يكون هناك جمهور لفريق الحكمة في الملاعب في الموسم المقبل. والأمر الثاني الذي أودّ قوله اليوم أيضاً إن فريق الحكمة الذي يجري إعداده وبناؤه حالياً سيكون من أبرز المنافسين على لقب البطولة إن لم يكن هو البطل نفسه الموسم المقبل.
ولكن يُقال إنّ اللائحة القوية التي ستخوض انتخابات اتحاد السلة مكتملة ومقفلة...
من قال هذا الكلام؟ أنا رئيس نادٍ عريق رشّح عضواً منه الى الانتخابات المذكورة، لم يتصل بي أحد حول هذا الموضوع، ولا علم لي بهذه اللائحة ولا بالأسماء التي تتضمنها ولا من تمثل حتى، هل هكذا تكون الانتخابات؟ يعني انتهينا من الاتحاد السابق ليكون الاتحاد الجديد على شاكلته؟ هذا أمر غير مقبول اطلاقاً وغير موزون وغير منطقي، وهو إهانة حقيقية لأندية الدرجة الأولى وإهانة للحكمة بشكل خاص ولن اقبل بعد الآن بأيّ إهانة توجه الى نادينا.
في حال لم يكن لكم الحظ في أن تكونوا موجودين على اللائحة القوية كما يسمّونها، هل ستبادرون الى تشكيل لائحة ثانية؟
لسنا مهتمين لا بلائحة ولا بتجمّع ولا أن نكون مع فلان ضد علتان، كل ما نريده أن يتمثل نادينا في الإتحاد الجديد للعبة لأننا نحن نمثل 50 بالمئة من جمهور كرة السلة في لبنان ولا وجود لكرة السلة في لبنان من دون نادي الحكمة.
بصراحة هناك من يعتبر أن الرئيس السابق للحكمة جورج شهوان يملك أصوات العدد الأكبر من الجمعية العمومية أي ما يقارب مئة من أصل 130 عضواً، لذلك يرى هؤلاء أن أسباب المعركة الحاصلة ضدك اليوم هدفها إسقاطك والعودة بشهوان الى رئاسة النادي؟
هذا القول غير صحيح، إستاذ جورج شهوان عضو في الجمعية العمومية لنادي الحكمة ورئيس سابق له، وهو صديق ومتعاون معي الى أقصى الحدود، والأسبوع الماضي تحديداً عقدنا إجتماعاً للبحث في كيفية أن نتكاتف من أجل دعم الحكمة من خلال لجنة الامناء في النادي وأصررتُ على أن يكون أخي وصديقي جورج أحد أعضائها. هناك أشخاص تبحث في الدفاتر والأوراق القديمة حتى تتسبّب بخلافات في النادي وأطمئنهم أنّ هذا غير وارد إطلاقاً.
أبدى النجم روني فهد مراراً رغبته بالإنضمام الى نادي الحكمة، هل هناك اتصالات معه في هذا الصدد؟
المفاوضات الجارية ليست محصورة بروني وحده بل بعدد كبير من اللاعبين البارزين والواعدين في لبنان. نحن نتمنى ونبذل جهدنا لكي يكون روني في عداد الفريق الأخضر في الموسم المقبل، لكن ما زال باكراً الحديث في التفاصيل لأنّ هذه الأمور هي أولاً من اختصاص لجنة كرة السلة في النادي، ولكن أؤكد لك أن اللائحة طويلة وسيكون هناك خمسة لاعبين من منتخب لبنان في صفوف فريقنا الذي سيكون قوياً وخطيراً ومنافساً جدياً على اللقب.
حصرتم الأحاديث الصحافية بكم في وقت أنّ هناك مسؤولاً اعلامياً للنادي هو الزميل فارس كرم، كيف تفسّرون ذلك؟
لم تتخذ اللجنة الإدارية لنادي الحكمة منذ انتخابها قراراً بتعيين مسؤول اعلامي لأنّ ثمة مشاكل كثيرة كانت تنتظرنا وكانت الأولوية لها قبل مسألة الإعلام. وانشالله خلال هذا الشهر نعلن عن أسماء اللجنة الإعلامية في النادي ولجنة كرة السلة وكرة القدم أيضاً.
بالإنتقال الى كرة القدم، سقط الحكمة في ختام الموسم الماضي الى الدرجة الثانية، هل ستعملون لإعادته الى الدرجة الأولى أم أنكم اقتنعتم بهذا الموقع ولن تسعوا الى الأفضل؟
بالنسبة إليّ شخصياً فإنّ نادي الحكمة هو نادي الحكمة، أكان في الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة، ولكن الحقيقة أقول إن فريق الحكمة لكرة القدم يتألف من 21 لاعباً من بينهم لاعب مسيحي واحد فقط، وأنا طلبت من القيّمين على فريق كرة القدم ان يكون هناك سبعة لاعبين مسيحيين في صفوف النادي مهما كلف الامر. أنا لا أطلب فريقاً مسيحياً أبداً بل أريد أن أخلق تجانساً وتضامناً ووحدة وطنية داخل الفريق. إذا لم أستطع تأمين هذا الطلب سأبقى في الدرجة الثانية أما إذا نجحت في تأمينه فأنا أعد بالعودة الى الدرجة الأولى في موسم واحد فقط.
يُحكى أن سلسلة من الإستقالات ستقدّم من اللجنة الإدارية لنادي الحكمة، ما هو ردك على هذه الخطوة في حال حصلت؟
قد يكون هذا الكلام غير دقيق، في كل الأحوال لا أحد يستطيع أن يفرض على أي شخص ما لا يريده، إذا أراد أن يبقى أو أن يستقيل هو حرّ في موقفه، ولكننا نستطيع أن نفرض على عضو في إدارة نادي الحكمة أن يمتثل الى قرار اللجنة الإدارية في حال اتخذ هذا القرار بالأكثرية ووفق الأصول. ما أتمناه أن يكون هناك امتثال للقرارات الجماعية الصادرة عن اللجنة الإدارية وإلا على كلّ عضو أن يمارس حقه الديمقراطي بالإستقالة أو البقاء، ومن يستقل ننتخب بديلاً عنه من الجمعية العمومية ومحبو الحكمة أصلاً كثر.
ماذا تعد جمهور الحكمة العريض في لبنان ودول الإغتراب؟
أطلب منهم أن يبقى قلبهم كبيرا بناديهم، نحن وغيرنا ذاهبون أما الحكمة فباقٍ ومستمر،ّ ومهما فعلنا وضحينا من أجله نبقى مدينين له، هذا النادي العريق ليس للإستثمار الشخصي بل للعطاء والبناء، المصلحة الشخصية في النادي انتهت مع طلال مقدسي وبدأ وقت العطاء له وليس الأخذ منه.