منتخب لبنان لكرة السلة (نظرة تاريخية)
31 تموز 2010 -
شكلّ منتخب لبنان لكرة السلة علامة فارقة وساطعة في سماء الرياضة اللبنانية فرغم تواضع الإمكانيات، إلاّ أنّ الإصرار والعزيمة اللبنانية كانتا سمة رجال السلة اللبنانية الذين حملّوا على أكتافهم أعلام الوطن متناسين الهموم والأوجاع التي أصابت الجسم اللبناني. فمن ينسى عندما غادر أفراد المنتخب اللبناني تحت القصف الإسرائيلي في حرب تموز ، الى سوريا ومنها الى الأردن وكل ذلك عبر البر، مصرّين على المشاركة في بطولة العالم لكرة السلة في توكوشيما / اليابان.
رغم حداثة كرة السلة اللبنانية ، إلاّ أنّها سرعان ما فرضت وجودها على الساحتين العربية والآسيوية محققين في عام 2006 أعلى مرتبة عربية في التصنيف العالمي التي يصدره الإتحاد الدولي (مركز 23 ) ، بالإضافة الى العديد من الإنجازات والكؤوس التي رفعت في كافة أنحاء القارة الصفراء.
مرّ على المنتخب اللبناني العديد من النجوم الكبار الذين لن ينسوا كروني صيقلي ، إيلي مشنتف ، غازي بستاني ، وليد دمياطي ، ياسر الحاج ، جو فوغل وغيرهم من الأسماء الذهبية بالإضافة الى النجوم الحاليين مثل فادي الخطيب ، روني فهد ، علي محمود ، جان عبد النور ، مات فريجه ، جاكسون فرومان ....
تاريخ منتخب لبنان
في عام 1947 ، ولمن لا يعرف ، شارك منتخب لبنان في بطولة أوروبا لكرة السلة التي نظمت في مصر بمشاركة ثلاثة فرق عربية هم لبنان وسوريا ومصر رغم أنّهم لا ينتمون الى القارة الأوروبية إلاّ أنّ رفض الإتحاد السوفياني وتشيكوسلوفاكيا من إستضافة البطولة ، دفع بالإتحاد الأوروبي للطلب من مصر إستضافتها بمشاركة فرق من خارج القارة الأوروبية بعد رفض بعض الدول الأوروبية الحضور الى افريقيا.
في عام 1953 ، شارك منتخب لبنان مرة جديدة في بطولة أوروبا في موسكو حيث خسر لبنان جميع مبارياته الأربعة في الدور الأول ، من بينهم خسارة بالإنسحاب بعد رفض الفريق اللبنان مواجهة إسرائيل في البطولة المذكورة.
لكن المنتخب حقق فوزاً ثميناً على السويد في دور التصفيات ليتبارى من بعدها على المراكز 13-16 قبل أن يخسر من ألمانيا الغربية 56 - 53 ثمّ يفوز على دانمارك 74 - 40 ويحتلّ المركز 15 من أصل 17 فريق مشارك.
عودة لبنان الى الساحة الدولية
بعد إنقطاع لـ 46 سنة عن المشاركة الدولية بسبب الحروب ، عاد المنتخب لبنان في عام 1999 للمشاركة في بطولة آسيا لكرة السلة عندما احتلّ المنتخب اللبناني المركز السابع .
بطولة آسيا 1999
رغم أنّ المنتخب فشل في بلوغ الدور النصف النهائي إلاّ أنّه ترك بصمة إيجابية بفوزه على المنتخب الكوري الجنوبي 75 - 65 في الدور الاول ، وكانت كوريا أنذاك من أقوى الفرق الآسيوية الى جانب الصين واليابان .
استطاع منتخب لبنان من تصدر مجموعته الاولى بعد الفوز على الإمارات 75 - 70 ، وعلى كوريا الجنوبية 75 - 65 وأخيراً على الفيليبين 60 - 50 ليتأهل لبنان على رأس المجموعة الأولى الى الدور الثاني الذي كان كارثياً على المنتخب عندما خسر مبارياته الثلاثة ، من السعودية 92 - 69، ثمّ من الكويت 86 - 81 وأخيراً من الصين 107 - 67 ، ليخرج لبنان من البطولة في المركز السابع بعد فوزه على سوريا 61 - 60 في مباراة تحديد المركزين 7-8.
بطولة آسيا 2001
لم يكن يتصور أحدهم أنّ بطولة آسيا 2001 ستكون فاتحة الطريق امام أمجاد لبنانية سلّوية لم تنته مفاعيلها حتى يومنا هذا . فمنتخب لبنان في بطولة آسيا لعام 2001 والمؤهلة لبطولة العالم كان مزيجاً بين عنصري الخبرة أمثال غازي بستاني ، وليد دمياطي ، ياسر الحاج ، جو فوغل ، جورج شيباني ، عبدو شدياق ، إيلي قصوف ، موسى موسى وعنصر الناشئين مثل فادي الخطيب وروني فهد ورينشارد هاليط وعلي عواركي. تحت قيادة المدرب الأميركي جان نيومان.
بدأ منتخب لبنان البطولة بشكل ضعيف حيث حقق فوزاً صعباً 61-60 على الإمارات بفضل رميتين حرتين في آخر ثواني المباراة جنبّت المنتخب لبنان الخروج المبكر وبالتالي ضياع فرصة التأهل الى بطولة العالم ، في المباراة الثانية خسر لبنان من كوريا الجنوبية 97 - 61 ، قبل أن يحسم في المباراة الثانية تأهله بعد الفوز على سنغافورة 90 - 56.
في الدور الثاني حقق المنتخب اللبناني إنتصارين كافيين للتأهل ، لكن في المباراة الاولى ضد الصين والتي خسرها لبنان بصعوبة 76 - 67 ، حدث ما لم يكن في الحسبان عندما تشاجر لاعبي الفريقين ونقل على أثرها ثلاثة لاعبين من منتخب لبنان الى المستشفى بعد ان استعمل أحد اللاعبين الصينيين "المقص" وكان الغضب الصيني نتيجة قوة خصمه اللبناني الذي أحرج المارد الصيني للمرة الاولى منذ فترات طويلة من سيطرة الصين على آسيا.
لكن الفريق اللبناني عاد أقوى من السابق ، فحقق فوزين على تايوان 87 - 72 ، و 83 - 73 على اليابان ، ليفصل لبنان خطوة من التأهل الى بطولة العالم وهذه الخطوة لم تكن سهلة في مواجهة كوريا الجنوبية الذي أسقطه رجال لبنان في نصف نهائي بفضل روني فهد الذي وبرفقة زملاءه قادوا لبنان لأول مرة في تاريخه وتاريخ الألعاب الجماعية الى حدث عالمي .
واحتلّ المنتخب اللبناني المركز الثاني بعد خسارته من الصين في المباراة النهائية 97 - 63 ، لكن الحلم اللبناني تحقق بالوصول الى بطولة العالم في إنديانا بوليس.
بطولة العالم 2002
حطّ المنتخب اللبناني رحاله في أنديانا بعد تغييرات مثالية أجراها المدرب جون نيومان للإرتقاء الى مستوى الحدث فعاد قائد المنتخب إيلي مشنتف ، بالإضافة للعملاق بول خوري وشارل برداويل وبدر مكي وروي سماحة.
رغم هذه التغييرات ، لم تكن مشاركة لبنان الاولى في بطولة العالم " موفقة " فخسر جميع مبارياته ( الدور الاول: 102 - 73 مع البرازيل ، 99 - 77 مع بورتو ريكو ، 107 - 80 مع تركيا) .
وفي المباريات لتحديد المراكز 13-16 ، خسر لبنان من كندا 91 - 67 ثمّ من الجزائر 100 - 70 ، لينتهي منتخب لبنان مشاركته الاولى في أسفل الترتيب.
بطولة آسيا 2003
طوت مشاركة منتخب لبنان في بطولة العالم 2002 صفحة العديد من النجوم الذين اعتزلوا دولياً أجرى حينها المدرب غسان سركيس تغييرات كبيرة أفضت بدخول لاعبين صغار الى التشكيلة مثل صباح خوري ، غالب رضا ، محمد ابراهيم ، علي فخر الدين ، حسين توبه ، يرفانت أفاكيان ، باسم بلعة بالإضافة الى عناصر الخبرة مثل إيلي مشنتف ، روني فهد ، جو فوغل ، ياسر الحاج وبدر مكي.
فاز منتخب لبنان في مبارياته الثلاثة في الدور الاول ، 79 - 70 على كازاخستان و 90 - 67 على هونغ كونغ وأخيراً 88-60 على أوزباكستان ليتأهل لبنان على رأس مجموعته الى الدور الثاني الذي استطاع من خلاله العبور الى النصف نهائي بعد فوزه بمباراتين 76 - 63 على اليابان و117 - 82 على الهند وخسارة واحدة من الصين 110 - 71 .
في الدور النصف النهائي ، انتقم الكوريون لخسارتهم في دور النصف نهائي من نسخة 2001 و الني حرمتهم من التأهل الى بطولة العالم ، عندما تخطوا منتخب لبنان في الوقت الإضافي 85 - 83 في مباراة جنونية كاد المنتخب اللبناني أن يحسمها من إيلي مشنتف لولا خطأ في التقدير.
إثر هذه الخسارة ، خاض منتخب لبنان ، مباراة تحديد المركزين 3-4 التي خسرها من قطر 77 - 67 ليحتلّ المركز الرابع.
بطولة آسيا 2005
عاد منتخب لبنان بكل قوته للمشاركة في بطولة آسيا المؤهلة الى بطولة العالم ، في فريق موهوب وصغير في السن ، قاده المدرب الأميركي بول كافتر وضمّ : فادي الخطيب ، روني فهد ، علي محمود ، عمر الترك ، علي فخرالدين ، براين بشاره ، صباح خوري ، باسم بلعة ، ، جان عبدالنور ، جو فوغل ، حسين توبه ، بول خوري .
في الدور الاول فاز المنتخب اللبناني في مبارياته الثلاثة على حساب الأردن 69 - 59 ، والهند 105-79 وهونغ كونغ 109 - 53 ، وللعلم فالجمهور اللبناني كان ميزة هذه البطولة رغم أنّ البطولة أقميت في قطر إلاّ أنّها حازت على متابعة جماهيرية كبيرة من الجالية اللبنانية في قطر .
في الدور الثاني ، حقق منتخب لبنان فوزه الاول بسهولة على السعودية 97 - 63 ، قبل أن يخسر 77 - 63 من الصين ، ليحسم لبنان تأهله بعد الفوز على اليابان .
في الدور النصف النهائي ، وأمام جمهور غفير كان معظمه لبناني أتى لمواكبة منتخب بلاده ، الذي بدوره لم يخيّب آمال جماهيره الكبيرة التي احتفلت بتأهل لبنان للمرة الثانية الى بطولة العالم بعد الفوز على قطر 83 - 79 ، وفي المباراة النهائية ، أثبت المنتخب اللبناني أنّه ند قويّ للصين لكن الطول والخبرة الصينية تفوقت على القتال اللبناني الذي أنهى البطولة بخسارة امام الصين 77 - 61 .
بطولة العالم 2006
أتت المشاركة الثانية لمنتخب لبنان في بطولة العالم على وقع القذائف والصورايخ الإسرائيلية على لبنان ، إلاّ أن أفراد المنتخب أصرّوا على المشاركة ، فغادرت البعثة برّاً بإتجاه سوريا ثمّ الى الأردن ومنها الى الفيليبين لبدء التحضيرات .
في بطولة العالم ، وفي 19-8 - 2006 ، حصد منتخب لبنان إنتصاره الاول في تاريخ بطولة العالم بعد ان أسقط فنزويلا 82 - 72 ، في المباراة الثانية خسر لبنان من الأرجنتين 107 - 72 ثمّ من صربيا 104 - 57 ، قبل أن يسجلّوا إنتصاراً تاريخياً على حساب المنتخب الفرنسي المدجج بنجوم لـ NBA في مباراة لا تنسى 74 - 73 .
لكن المنتخب اللبناني بدّد فرصه بالتأهل بعد خسارته امام نيجيريا 95 - 72 .
بطولة آسيا 2007
شكلّت بطولة آسيا لعام 2007 والمؤهلة الى أولمبياد بكين فرصة تاريخية لتأهل لبنان كون الصين تأهلت حكماً لإستضافتها الألعاب الأولمبية وكانت جميع الترشيحات تصبّ في خانة المنتخب اللبناني إلاّ انّ الحظ خانه في المباراة النهائية عندما قدّم الفريق إحدى أسوء مستوياته في البطولة التي فاز في جميع مبارياتها بإستثناء المباراة النهائية التي حرمت لبنان من الحلم الاولمبي الذي ذهب لصالح إيران.
تصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين
سنحت فرصة جديدة أمام منتخب لبنان للتأهل الى اولمبياد بكين إلاّ انّ الخطوة كانت صعبة جداً وتتطلب الكثير من الجهد كون المنتب اللبناني وقع في مجموعة تضمّ اليونان بطلة أوروبا عام 2004 و البرازيل ، بالإضافة انّ المنتخب اللبناني لم يكن مجهزاً كما يجب ، الى جانب تعرّض جو فوغل لإصابة وفادي الخطيب لآلام في ظهره.
ومني المنتخب اللبناني بخسارتين كبيرتين من اليونان والبرازيل لتنتهي بذلك مسيرة لبنان للوصول للألعاب الأولمبية.
بطولة آسيا 2009
شكلّت هذه البطولة فرصة لنفضة كبيرة في صفوف المنتخب كان وقعها إيجابي وسلبي في آنٍ معاً ، فرغم انّ الإتحاد اللبناني لكرة إستعان بالمتحدرين من أصل لبناني أمثال مات فريجه ودانيال فارس و جنّس جاكسون فرومان ، إلاً أن المنتخب لم يحظ بفترة إعداد ملائمة الى جانب وصول بعض اللاعبين قبل أيام من البطولة الآسيوية فشل الفريق في التاهل بعد خسارة " غير مستحقة" أمام الصين في النصف النهائي بعد احتساب خطأ غير صحيح على روني فهد أدى الى "هدية على صحن من فضة" الى الصين وهي عبارة عن ثلاثة رميات حرّة ، دفعت المنتخب اللبناني الى مباراة المركزين 3-4 امام الأردن حيث لم يؤد المنتخب كما يجب وخرج خالي الوفاض من البطولة.
إلاّ أنّ الإتحاد الدولي منح لبنان بطاقة دعوى أعادت لبنان بعضاً من حقّه وكان فرصة جديد لتصحيح الشوائب التي حصلت أثناء تأليف المنتخب قبل بطولة آسيا الماضية.
بطولة العالم 2010
يتحضرّ المنتخب اللبناني حالياً للمشاركة في بطولة العالم للمرة الثالثة تحت قيادة المدرب توماس بالدوين ويأمل عشاق السلة اللبنانية أن يتجاوز المنتخب الدور الاول وبلوغ الدور الثاني.
نجوم مرّوا على المنتخب اللبناني
روني صيقلي
في عام 1999 ، وأثناء بطولة غرب آسيا ، حضر نجم لـ NBA روني صيقلي لينضم الى المنتخب اللبناني الذي كان يخوض بطولة غرب آسيا المؤهلة الى بطولة آسيا . واستطاع روني من إدهاش الجميع حيث أنهى البطولة بـمعدل 25 نقطة في المباراة الواحدة و 14 كرة مرتدة .
صيقلي منع لاحقاً من اللعب للمنتخب اللبناني من بطولة آسيا بسبب مشاركته المنتخب الأميركي في أولمبياد 1986.
إيلي مشنتف
مسيرة من التألق مع المنتخب اللبناني ، كان جزءاً من الفريق الذي شارك في بطولة العالم لعام 2002 ، لم تكن مسيرته مع المنتخب طويلة لكنّه بقي أحد أهم اللاعبين الذي مرّوا على المنتخب اللبناني.
فادي الخطيب
"التايغر" كان ولا يزال جزءاً لا يتجزأ من منتخب لبنان لكرة السلة فمنذ عام 2001 وحتى يومنا هذا ، لا يزال الخطيب قائد منتخب لبنان والملهم في أرض الملعب . كان له صولات وجولات والقاب عديدة مع المنتخب اللبناني أبرزها ثلاثة فضيات آسيوية (2001 ، 2005 و 2007).
روني فهد
من أقدم و اكثر اللاعبين مشاركةً مع المنتخب اللبناني ، فمنذ عام 1998 و الفهد يمثّل المنتخب اللبناني في البطولات الخارجية سجلّ من خلالها إسمه بحروف من ذهب . كان له الفضل بتأهل لبنان ثلاثة مرات الى بطولة العالم بفضل ثلاثياته القاتلة ولا يزال يدافع عن ألوان منتخب لبنان.
31 تموز 2010 -
شكلّ منتخب لبنان لكرة السلة علامة فارقة وساطعة في سماء الرياضة اللبنانية فرغم تواضع الإمكانيات، إلاّ أنّ الإصرار والعزيمة اللبنانية كانتا سمة رجال السلة اللبنانية الذين حملّوا على أكتافهم أعلام الوطن متناسين الهموم والأوجاع التي أصابت الجسم اللبناني. فمن ينسى عندما غادر أفراد المنتخب اللبناني تحت القصف الإسرائيلي في حرب تموز ، الى سوريا ومنها الى الأردن وكل ذلك عبر البر، مصرّين على المشاركة في بطولة العالم لكرة السلة في توكوشيما / اليابان.
رغم حداثة كرة السلة اللبنانية ، إلاّ أنّها سرعان ما فرضت وجودها على الساحتين العربية والآسيوية محققين في عام 2006 أعلى مرتبة عربية في التصنيف العالمي التي يصدره الإتحاد الدولي (مركز 23 ) ، بالإضافة الى العديد من الإنجازات والكؤوس التي رفعت في كافة أنحاء القارة الصفراء.
مرّ على المنتخب اللبناني العديد من النجوم الكبار الذين لن ينسوا كروني صيقلي ، إيلي مشنتف ، غازي بستاني ، وليد دمياطي ، ياسر الحاج ، جو فوغل وغيرهم من الأسماء الذهبية بالإضافة الى النجوم الحاليين مثل فادي الخطيب ، روني فهد ، علي محمود ، جان عبد النور ، مات فريجه ، جاكسون فرومان ....
تاريخ منتخب لبنان
في عام 1947 ، ولمن لا يعرف ، شارك منتخب لبنان في بطولة أوروبا لكرة السلة التي نظمت في مصر بمشاركة ثلاثة فرق عربية هم لبنان وسوريا ومصر رغم أنّهم لا ينتمون الى القارة الأوروبية إلاّ أنّ رفض الإتحاد السوفياني وتشيكوسلوفاكيا من إستضافة البطولة ، دفع بالإتحاد الأوروبي للطلب من مصر إستضافتها بمشاركة فرق من خارج القارة الأوروبية بعد رفض بعض الدول الأوروبية الحضور الى افريقيا.
في عام 1953 ، شارك منتخب لبنان مرة جديدة في بطولة أوروبا في موسكو حيث خسر لبنان جميع مبارياته الأربعة في الدور الأول ، من بينهم خسارة بالإنسحاب بعد رفض الفريق اللبنان مواجهة إسرائيل في البطولة المذكورة.
لكن المنتخب حقق فوزاً ثميناً على السويد في دور التصفيات ليتبارى من بعدها على المراكز 13-16 قبل أن يخسر من ألمانيا الغربية 56 - 53 ثمّ يفوز على دانمارك 74 - 40 ويحتلّ المركز 15 من أصل 17 فريق مشارك.
عودة لبنان الى الساحة الدولية
بعد إنقطاع لـ 46 سنة عن المشاركة الدولية بسبب الحروب ، عاد المنتخب لبنان في عام 1999 للمشاركة في بطولة آسيا لكرة السلة عندما احتلّ المنتخب اللبناني المركز السابع .
بطولة آسيا 1999
رغم أنّ المنتخب فشل في بلوغ الدور النصف النهائي إلاّ أنّه ترك بصمة إيجابية بفوزه على المنتخب الكوري الجنوبي 75 - 65 في الدور الاول ، وكانت كوريا أنذاك من أقوى الفرق الآسيوية الى جانب الصين واليابان .
استطاع منتخب لبنان من تصدر مجموعته الاولى بعد الفوز على الإمارات 75 - 70 ، وعلى كوريا الجنوبية 75 - 65 وأخيراً على الفيليبين 60 - 50 ليتأهل لبنان على رأس المجموعة الأولى الى الدور الثاني الذي كان كارثياً على المنتخب عندما خسر مبارياته الثلاثة ، من السعودية 92 - 69، ثمّ من الكويت 86 - 81 وأخيراً من الصين 107 - 67 ، ليخرج لبنان من البطولة في المركز السابع بعد فوزه على سوريا 61 - 60 في مباراة تحديد المركزين 7-8.
بطولة آسيا 2001
لم يكن يتصور أحدهم أنّ بطولة آسيا 2001 ستكون فاتحة الطريق امام أمجاد لبنانية سلّوية لم تنته مفاعيلها حتى يومنا هذا . فمنتخب لبنان في بطولة آسيا لعام 2001 والمؤهلة لبطولة العالم كان مزيجاً بين عنصري الخبرة أمثال غازي بستاني ، وليد دمياطي ، ياسر الحاج ، جو فوغل ، جورج شيباني ، عبدو شدياق ، إيلي قصوف ، موسى موسى وعنصر الناشئين مثل فادي الخطيب وروني فهد ورينشارد هاليط وعلي عواركي. تحت قيادة المدرب الأميركي جان نيومان.
بدأ منتخب لبنان البطولة بشكل ضعيف حيث حقق فوزاً صعباً 61-60 على الإمارات بفضل رميتين حرتين في آخر ثواني المباراة جنبّت المنتخب لبنان الخروج المبكر وبالتالي ضياع فرصة التأهل الى بطولة العالم ، في المباراة الثانية خسر لبنان من كوريا الجنوبية 97 - 61 ، قبل أن يحسم في المباراة الثانية تأهله بعد الفوز على سنغافورة 90 - 56.
في الدور الثاني حقق المنتخب اللبناني إنتصارين كافيين للتأهل ، لكن في المباراة الاولى ضد الصين والتي خسرها لبنان بصعوبة 76 - 67 ، حدث ما لم يكن في الحسبان عندما تشاجر لاعبي الفريقين ونقل على أثرها ثلاثة لاعبين من منتخب لبنان الى المستشفى بعد ان استعمل أحد اللاعبين الصينيين "المقص" وكان الغضب الصيني نتيجة قوة خصمه اللبناني الذي أحرج المارد الصيني للمرة الاولى منذ فترات طويلة من سيطرة الصين على آسيا.
لكن الفريق اللبناني عاد أقوى من السابق ، فحقق فوزين على تايوان 87 - 72 ، و 83 - 73 على اليابان ، ليفصل لبنان خطوة من التأهل الى بطولة العالم وهذه الخطوة لم تكن سهلة في مواجهة كوريا الجنوبية الذي أسقطه رجال لبنان في نصف نهائي بفضل روني فهد الذي وبرفقة زملاءه قادوا لبنان لأول مرة في تاريخه وتاريخ الألعاب الجماعية الى حدث عالمي .
واحتلّ المنتخب اللبناني المركز الثاني بعد خسارته من الصين في المباراة النهائية 97 - 63 ، لكن الحلم اللبناني تحقق بالوصول الى بطولة العالم في إنديانا بوليس.
بطولة العالم 2002
حطّ المنتخب اللبناني رحاله في أنديانا بعد تغييرات مثالية أجراها المدرب جون نيومان للإرتقاء الى مستوى الحدث فعاد قائد المنتخب إيلي مشنتف ، بالإضافة للعملاق بول خوري وشارل برداويل وبدر مكي وروي سماحة.
رغم هذه التغييرات ، لم تكن مشاركة لبنان الاولى في بطولة العالم " موفقة " فخسر جميع مبارياته ( الدور الاول: 102 - 73 مع البرازيل ، 99 - 77 مع بورتو ريكو ، 107 - 80 مع تركيا) .
وفي المباريات لتحديد المراكز 13-16 ، خسر لبنان من كندا 91 - 67 ثمّ من الجزائر 100 - 70 ، لينتهي منتخب لبنان مشاركته الاولى في أسفل الترتيب.
بطولة آسيا 2003
طوت مشاركة منتخب لبنان في بطولة العالم 2002 صفحة العديد من النجوم الذين اعتزلوا دولياً أجرى حينها المدرب غسان سركيس تغييرات كبيرة أفضت بدخول لاعبين صغار الى التشكيلة مثل صباح خوري ، غالب رضا ، محمد ابراهيم ، علي فخر الدين ، حسين توبه ، يرفانت أفاكيان ، باسم بلعة بالإضافة الى عناصر الخبرة مثل إيلي مشنتف ، روني فهد ، جو فوغل ، ياسر الحاج وبدر مكي.
فاز منتخب لبنان في مبارياته الثلاثة في الدور الاول ، 79 - 70 على كازاخستان و 90 - 67 على هونغ كونغ وأخيراً 88-60 على أوزباكستان ليتأهل لبنان على رأس مجموعته الى الدور الثاني الذي استطاع من خلاله العبور الى النصف نهائي بعد فوزه بمباراتين 76 - 63 على اليابان و117 - 82 على الهند وخسارة واحدة من الصين 110 - 71 .
في الدور النصف النهائي ، انتقم الكوريون لخسارتهم في دور النصف نهائي من نسخة 2001 و الني حرمتهم من التأهل الى بطولة العالم ، عندما تخطوا منتخب لبنان في الوقت الإضافي 85 - 83 في مباراة جنونية كاد المنتخب اللبناني أن يحسمها من إيلي مشنتف لولا خطأ في التقدير.
إثر هذه الخسارة ، خاض منتخب لبنان ، مباراة تحديد المركزين 3-4 التي خسرها من قطر 77 - 67 ليحتلّ المركز الرابع.
بطولة آسيا 2005
عاد منتخب لبنان بكل قوته للمشاركة في بطولة آسيا المؤهلة الى بطولة العالم ، في فريق موهوب وصغير في السن ، قاده المدرب الأميركي بول كافتر وضمّ : فادي الخطيب ، روني فهد ، علي محمود ، عمر الترك ، علي فخرالدين ، براين بشاره ، صباح خوري ، باسم بلعة ، ، جان عبدالنور ، جو فوغل ، حسين توبه ، بول خوري .
في الدور الاول فاز المنتخب اللبناني في مبارياته الثلاثة على حساب الأردن 69 - 59 ، والهند 105-79 وهونغ كونغ 109 - 53 ، وللعلم فالجمهور اللبناني كان ميزة هذه البطولة رغم أنّ البطولة أقميت في قطر إلاّ أنّها حازت على متابعة جماهيرية كبيرة من الجالية اللبنانية في قطر .
في الدور الثاني ، حقق منتخب لبنان فوزه الاول بسهولة على السعودية 97 - 63 ، قبل أن يخسر 77 - 63 من الصين ، ليحسم لبنان تأهله بعد الفوز على اليابان .
في الدور النصف النهائي ، وأمام جمهور غفير كان معظمه لبناني أتى لمواكبة منتخب بلاده ، الذي بدوره لم يخيّب آمال جماهيره الكبيرة التي احتفلت بتأهل لبنان للمرة الثانية الى بطولة العالم بعد الفوز على قطر 83 - 79 ، وفي المباراة النهائية ، أثبت المنتخب اللبناني أنّه ند قويّ للصين لكن الطول والخبرة الصينية تفوقت على القتال اللبناني الذي أنهى البطولة بخسارة امام الصين 77 - 61 .
بطولة العالم 2006
أتت المشاركة الثانية لمنتخب لبنان في بطولة العالم على وقع القذائف والصورايخ الإسرائيلية على لبنان ، إلاّ أن أفراد المنتخب أصرّوا على المشاركة ، فغادرت البعثة برّاً بإتجاه سوريا ثمّ الى الأردن ومنها الى الفيليبين لبدء التحضيرات .
في بطولة العالم ، وفي 19-8 - 2006 ، حصد منتخب لبنان إنتصاره الاول في تاريخ بطولة العالم بعد ان أسقط فنزويلا 82 - 72 ، في المباراة الثانية خسر لبنان من الأرجنتين 107 - 72 ثمّ من صربيا 104 - 57 ، قبل أن يسجلّوا إنتصاراً تاريخياً على حساب المنتخب الفرنسي المدجج بنجوم لـ NBA في مباراة لا تنسى 74 - 73 .
لكن المنتخب اللبناني بدّد فرصه بالتأهل بعد خسارته امام نيجيريا 95 - 72 .
بطولة آسيا 2007
شكلّت بطولة آسيا لعام 2007 والمؤهلة الى أولمبياد بكين فرصة تاريخية لتأهل لبنان كون الصين تأهلت حكماً لإستضافتها الألعاب الأولمبية وكانت جميع الترشيحات تصبّ في خانة المنتخب اللبناني إلاّ انّ الحظ خانه في المباراة النهائية عندما قدّم الفريق إحدى أسوء مستوياته في البطولة التي فاز في جميع مبارياتها بإستثناء المباراة النهائية التي حرمت لبنان من الحلم الاولمبي الذي ذهب لصالح إيران.
تصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين
سنحت فرصة جديدة أمام منتخب لبنان للتأهل الى اولمبياد بكين إلاّ انّ الخطوة كانت صعبة جداً وتتطلب الكثير من الجهد كون المنتب اللبناني وقع في مجموعة تضمّ اليونان بطلة أوروبا عام 2004 و البرازيل ، بالإضافة انّ المنتخب اللبناني لم يكن مجهزاً كما يجب ، الى جانب تعرّض جو فوغل لإصابة وفادي الخطيب لآلام في ظهره.
ومني المنتخب اللبناني بخسارتين كبيرتين من اليونان والبرازيل لتنتهي بذلك مسيرة لبنان للوصول للألعاب الأولمبية.
بطولة آسيا 2009
شكلّت هذه البطولة فرصة لنفضة كبيرة في صفوف المنتخب كان وقعها إيجابي وسلبي في آنٍ معاً ، فرغم انّ الإتحاد اللبناني لكرة إستعان بالمتحدرين من أصل لبناني أمثال مات فريجه ودانيال فارس و جنّس جاكسون فرومان ، إلاً أن المنتخب لم يحظ بفترة إعداد ملائمة الى جانب وصول بعض اللاعبين قبل أيام من البطولة الآسيوية فشل الفريق في التاهل بعد خسارة " غير مستحقة" أمام الصين في النصف النهائي بعد احتساب خطأ غير صحيح على روني فهد أدى الى "هدية على صحن من فضة" الى الصين وهي عبارة عن ثلاثة رميات حرّة ، دفعت المنتخب اللبناني الى مباراة المركزين 3-4 امام الأردن حيث لم يؤد المنتخب كما يجب وخرج خالي الوفاض من البطولة.
إلاّ أنّ الإتحاد الدولي منح لبنان بطاقة دعوى أعادت لبنان بعضاً من حقّه وكان فرصة جديد لتصحيح الشوائب التي حصلت أثناء تأليف المنتخب قبل بطولة آسيا الماضية.
بطولة العالم 2010
يتحضرّ المنتخب اللبناني حالياً للمشاركة في بطولة العالم للمرة الثالثة تحت قيادة المدرب توماس بالدوين ويأمل عشاق السلة اللبنانية أن يتجاوز المنتخب الدور الاول وبلوغ الدور الثاني.
نجوم مرّوا على المنتخب اللبناني
روني صيقلي
في عام 1999 ، وأثناء بطولة غرب آسيا ، حضر نجم لـ NBA روني صيقلي لينضم الى المنتخب اللبناني الذي كان يخوض بطولة غرب آسيا المؤهلة الى بطولة آسيا . واستطاع روني من إدهاش الجميع حيث أنهى البطولة بـمعدل 25 نقطة في المباراة الواحدة و 14 كرة مرتدة .
صيقلي منع لاحقاً من اللعب للمنتخب اللبناني من بطولة آسيا بسبب مشاركته المنتخب الأميركي في أولمبياد 1986.
إيلي مشنتف
مسيرة من التألق مع المنتخب اللبناني ، كان جزءاً من الفريق الذي شارك في بطولة العالم لعام 2002 ، لم تكن مسيرته مع المنتخب طويلة لكنّه بقي أحد أهم اللاعبين الذي مرّوا على المنتخب اللبناني.
فادي الخطيب
"التايغر" كان ولا يزال جزءاً لا يتجزأ من منتخب لبنان لكرة السلة فمنذ عام 2001 وحتى يومنا هذا ، لا يزال الخطيب قائد منتخب لبنان والملهم في أرض الملعب . كان له صولات وجولات والقاب عديدة مع المنتخب اللبناني أبرزها ثلاثة فضيات آسيوية (2001 ، 2005 و 2007).
روني فهد
من أقدم و اكثر اللاعبين مشاركةً مع المنتخب اللبناني ، فمنذ عام 1998 و الفهد يمثّل المنتخب اللبناني في البطولات الخارجية سجلّ من خلالها إسمه بحروف من ذهب . كان له الفضل بتأهل لبنان ثلاثة مرات الى بطولة العالم بفضل ثلاثياته القاتلة ولا يزال يدافع عن ألوان منتخب لبنان.
